المجال التعلمي 3 :تحسین إنتاج الكتلة الحیویة
الوحدة الثانیة : تأثیر العوامل الداخلیة على إنتاج الكتلة الحیویة .
الحصة التعلمیة 6 : مخاطر الاستعمال المفرط للأسمدة و إكثار السلالات المنقاة.
مقدمة
لقد تضاعفت البشرية و تضاعفت حاجياتها و تنوعت نشاطاتها و توسعت حتى طالت البر و البحر و الجو و لم تترك بقعة عذراء إلا و نالت منها ,فقضت على اوساط بيئية باكملها و تسبب في إنقراض بعض الأنواع من الكائنات الحیة و ھددت البعض الآخر بالزوال ، و أضرت بصحة الإنسان.
الاشكالية
ماهي مخاطر استعمال المفرط للأسمدة و إكثار السلالات المرغوبة فيها على الارض ؟
الفرضيات
-اختلال في التوازن البيئي
-انقراض الحيوانات
-انتشار الامراض
جمع المعلومات و التقصي
1 – مخاطر الاستعمال المفرط للأسمدة :
تعتبر أملاح النترات من أھم لأملاح المعدنیة الي یتم إضافتھا للتربة في شكل سماد عضوي أو معدني من أجل تحسین نوعیتھا . نظرا لسرعة ذوبانھا في الماء فإن أملاح النترات یمكن أن تجرفھا المیاه و تتسرب معھا إلى الجیوب المائیة و تلوثھا .
تتسبب التراكیز المرتفعة من أملاح النترات تحول الھیموغلوبین إلى مركب آخر یدعى المتیموغلوبین ینتج عن ذلك صعوبات تنفسیة و دوار لدى الأطفال الرضع بصورة خاصة ، یمكن أن تكون ممیتة .
و یبدأ ظھور ھذا المرض ابتداء من تركیز 50 ملغ / ل
-من اجل تجنب هذه الكوراث يجب على الفلاحين استعمال الاسمدة بشكل عقلاني و مدروس
-تسبب الخضر و الفواكه التي كبرت في وتربة غنية بألسماد تسمم غذائي يؤدي الى إسهال حاد في بعض الاحيان الموت
-يسبب السماد العضوي و الغير العضوي بتكاثر بعض انواع البكتيريا التي تكون في بعض الاحيان سامة قد تؤدي فيما بعد تسمم الخضر و الفواكه .
2 – مخاطر إكثار السلالات المنتقاة على التنوع الحیوي :
في إطار سعیھ الدؤوب إلى توفیر احتیاجاتھ المتنامیة من الغذاء ، قضى الإنسان على الكثیر من الأوساط البیئیة الطبیعیة و استبدال نباتاتھا البریة المتنوعة و المتعددة بعدد محدود جدا من أنواع النباتات المرغوبة المنتقاة بعنایة مثل القمح و الذرة و الأرز و البطاطا و الطماطم .
كما أن إكثار الحیوانات المرغوبة كالماعز و الماشیة بشكل قطعان ضخمة قضى على كل الغطاء النباتي فيبعض المناطق المرغوبة و منع تجدد الأشجار و الشجیرات و الأعشاب ، و من ثم اختفاء التربة باعتبار أن التربة تشكل النباتات و تتشكل بھا . الشيء إلي فسح المجال أمام تصحر الأراضي . و ما زحف الصحراء في بلادنا إلا نتیجة حتمیة للرعي المفرط و غیر العقلاني .
إن القضاء على الغطاء النباتي بشكل أو بآخر یعني القضاء على مصادر الغذاء بالنسبة لحیوانات التي تسكن تلك المنطقة و بالتالي القضاء على تواجدھا ھناك .
و ھو سبب اختفاء الكثیر من الأنواع الحیوانیة في بلادنا .
مخاطر إكثار السلالات المرغوبة على النوع الحیوي .
- استزراع السلالات المرغوبة بعد اقتلاع السلالات الطبیعیة یتسبب في تقلیص رقعة انتشارھا .
- یتسبب الرعي المفرط للسلالات الحیوانیة المرغوبة في القضاء على الغطاء النباتي و تصحر الآراضي.
نتائج القضاء على الغطاء النباتي لبیئة طبیعیة على مصیر الحیوانات التي تسكنھا .
- یمكن للسلالات المرغوبة أن تنتقل إلى البیئات الطبیعیة و تنافس السلالات الطبیعیة في موطنھا من جھة
كما یمكن لھا أن تتكاثر مع بعضھا و بالتالي تتسبب في تحورھا أو حتى اختفائھا .
توصیات لتفادي زحف الصحراء على المناطق الشمالیة
- لتفادي زحف الرمال یجب تنظیم الرعي بحیث لا یقضي على الغطاء النباتي ، و تتم العملیة برعي الآراضي
بالتناوب للسماح بتجدید الغطاء النباتي .
توصیات من أجل وقایة الحیوانات المھددة بالانقراض .
- من أجل حمایة الحیوانات المھددة بالانقراض یستوجب :
* تنظیم الصید لیكون محدودا و خارج فترات تكاثر الحیوانات .
* منع ذبحھا أو التقلیل منھ .
* تشجیع تربیتھا .
* إقامة محمیات خاصة للأنواع البریة .
* التدخل من أجل إكثارھا اصطناعیا .
3 – مخاطر التھجینات غیر المراقبة العضویات المعدلة وراثیا
تم استحداثھا بالمعالجة الوراثیة ( تعدیل اصطناعي للمورثات التي تتحكم في صفات النباتات و الحیوانات ) ھذه التعدیلات الوراثیة للنباتات و الحیوانات تتم مراقبتھا من طرف الشركات الدولیة و بلادنا لا تملك أي وسیلة لحمایة نفسھا من الأخطار المحتملة سوى بالمراقبة و بالحذر من إدخال ھذه الأنواع الجدیدة .
من الوثیقة 4 نستنتج ان الخطر الذي یھدد السلالات المحلیة الطبیعیة من العضویات المعدلة وراثیا هو
- إن الخطر الذي یھدد السلالات الطبیعیة من العضویات المعدلة وراثیا ھو إمكانیة تكاثرھا معھا و إنتاج
سلالات ھجینة و من ثم اختفاء السلالات الأصلیة .
اقترح إجراءات لوقایتھا .
-لصیانة السلالات الطبیعیة یستوجب مراقبة صارمة لدخول السلالات المعدلة وراثیا عبر الحدود و متابعة
استعمالاتھا فیما یسمح بھ القانون فقط .
مصدر الدرس مذكرات الاستاذ فراح عيسى
للإطلاع على الدرس السابق الإكثار من السلالات المرغوبة عند الحيوان اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق